ما هي اعظم سورة في القرآن الكريم
كل سور القرآن الكريم عظيمة وفيها أسرار وفضل عظيم، وفي سور القرآن وآياته شفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين،فقد فضل الله -سبحانه- بعض الرسل على بعض، وفضل بعض الآيات على بعض، وفضل بعض السور على بعض، وفي هذا المقال سنتطرق الى اعظم سورة في القرآن العظيم.
اختصت بعض الصور بفضائل منها كما أكد العلماء أن اهم واعظم سور القرأن العظيم هي سورة الفاتحة ، وجاء ذلك في حديث أبي سعيد بن المعلى -رضي الله عنه- حيث قال: “كُنْتُ أُصَلِّي في المَسْجِدِ، فَدَعانِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنِّي كُنْتُ أُصَلِّي، فقالَ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ}[الأنفال: 24]. ثُمَّ قالَ لِي: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ، قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ. ثُمَّ أخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ، قُلتُ له: ألَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ، قالَ: {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}[الفاتحة: هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتيته.”
من أهم صفات فاتحة الكتاب أنها شافية والراقية وذلك كما قال في الحديث عن أبي سعيد الخدري،ال: «إن ناسًا من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كانوا في سفر، فمرُّوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيِّفوهم، فقالوا لهم: هل فيكم راقٍ؛ فإن سيد الحي لديغ، أو مصاب، فقال رجل منهم: نعم، فأتاه فرَقَاه بفاتحة الكتاب؛ فبرأ الرجل، فأعطي قطيعًا من غنم، فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك للنبي – صلى الله عليه وسلم – فأتى النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – فذكر ذلك له، فقال: يا رسول الله، والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب، فتبسَّم، وقال: «وما أدراك أنها رقية»، ثم قال: «خذوا منهم، واضربوا لي بسهم معكم».
عجائب سورة الفاتحة:
ويقول ابن القيم: «سورة الفاتحة تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان، فأما اشتمالها على شفاء القلوب فلأن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد، ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب، فالضلال نتيجة فساد العلم، والغضب نتيجة فساد القصد، وهذان المرضان هما أمراض القلوب جميعها، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال، والتحقيق بإياك نعبد وإياك نستعين علماً ومعرفة وعملاً وحالاً يتضمن الشفاء من مرض فساد القلب والقصد».