إن أفضل ما يمكن أن يقدمه الحي للميت هو الدعاء وتلاوة القرآن، وهذا من الوصايا النبوية لنا، فقيل أن تلاوة القرآن تضيء دروب حياتنا في الدنيا والآخرة وهي طوق النجاة للميت، ولكل مرحلة هناك سورة قرآنية تتناسب معها مثلما ورد في السنة النبوية، فمثلا هناك سور تُقرأ ساعة الاحتضار وهناك سور تقرأ في الجنازة، وهناك سور عند رأس الميت وسور عند رجليه في القبر، إضافة إلى أن هناك ما يقرأ عند الدفن أيضاً.
ما السورة التي تقرأ للميت عند الاحتضار؟
ورد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قد أوصى بقراءة سورة ” يس” على المحتضر، وبحسب جمهور العلماء الشافعيين والحنفيين والحنابلة، فإن قراءة سور يس على المحتضر تعتبر سنة، وذلك من خلال حديث النبي عليه الصلاة والسلام ” اقرءوا” يس” على موتاكم.”.
وتشتمل سورة يس على التوحيد والمعاد، وفيها بشائر للمؤمن الذي يتوفى على التوحيد بالجنة، والعاقبة الحسنة، في الدنيا و الاخرة، من قوله تعالى:”قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون* بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين.”.
ماذا يُقرأ للميت عند قبره.
وتقرأ أيضاً سورة “يس” عند قبر الميت لتهّون عليه وحدته وتضيء الظلمة، وبحسب الدكتور علي جمعة المفتي الأسبق لجمهورية مصر فإن قراءة سورة يس تفيد الميت ولها فضل عظيم حيث تتنزل بها الرحمات والتجليات الإلهية، وفيها مغفرة ورضا من الله.
وقراءة القرآن هي من أفضل العبادات التي من الممكن أن يتقرب بها المسلم إلى الله، وقراءتها على المتوفى في المنزل أو المسجد أو القبر جائز شرعاً، وقد حثنا الرسول عليه أفضل الصلوات على قراءة القرآن للميت لأنه تهون عليه قبره.
وأيضا من أفضل السور التي يستحب قراءتها للميت هي الفاتحة، والبقرة فاتحتها والخاتمة، والإخلاص والتكاثر، ويس.
وذلك من خلال ما ورد عن إبن عمر، قال سمعت رسول الله -عليه أفضل الصلوات- يقول : إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا إلى قبره ولُيقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره.”