يُعتبر الزكام (Common Cold)، أكثر الأمراض الفيروسية شيوعاً في العالم والذي يصيب كلاً منا 2- 4 مرات سنوياً على أقل تقدير. كما تكثر الإصابة بالزكام عند الأطفال إذ تصل معدلات الإصابة 6 – 10 مرات سنوياً
الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بالزكام، فقد وُجد أنهم قد يصابون به 12 مرة في العام الواحد، حيث تنتقل العدوى بوصول رذاذ المصاب إلى الشخص السليم، ويصل الرذاذ عن طريق السعال أو العطاس أو لمس الأسطح الملوثة به.
يشار إلى أن الزكام عند الأطفال من أكثر المشكلات المؤرِقة للأمهات، لا سيمّا أنّ الزكام عند الأطفال يصاحبه ارتفاع في الحرارة، ونزلات البرد، والإصابة بالإنفلونزا في بعض الأحيان، ناهيك عن شعور الطفل بالانزعاج الدائم، وعدم القدرة على التنفس بسبب احتقان الأنف، بالإضافة إلى العطس المُستمر.
وهناك بعض العلاجات المنزلية بالأعشاب لعلاج زكام الأطفال.
خلطة الليمون والعسل: حيث يتمّ وضع ملعقة كبيرة من الليمون الحامض المعصور مع ثلاث ملاعق كبيرة من العسل في وعاء، ثمّ يتمّ خلطهم جيداً، حيث يتمّ تناول كل يوم ملعقة كبيرة من المزيج، وحفظ الباقي في وعاء نظيف، ووضعه في الثلاجة للاستخدام لاحقاً، حيث يساعد هذا الخليط على التخلّص من الزكام بشكل جذري، كما ويساعد في التخلّص من الألم الموجودة في الحلق أثناء المرض، بالإضافة إلى دوره في التخلّص من ضيق التنفس.
خلطة جوز الهند: تتمّ هذه الخلطة بوضع ثلاث ملاعق كبيرة من جوز الهند مع كوبان من الماء المغلي، ثمّ تركه لمدة ربع ساعة، وبعدها يتمّ شرب الخليط الدافئ يومياً حتّى يتمّ التخلّص من المرض، فهذا الخليط يلعب دوراً كبيراً في التخلص من الرشح بشكل كبير وفعال، كما أنّه يساعد في الحفاظ على مناعة الجسم كثيراً، أي يقوم بحماية الجسم من التعرض لمرّة أخرى للمرض، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على حيوية ونشاط الجسم.
شراب التمر الهندي: يساعد شرب التمر الهندي على التخلص من الزكام بشكل قوي وفعال، حيث يجب في حالات التعرّض للمرض تناول كوبين في اليوم بعد تناول الطعام، ولكن لمن يعاني من مرض ضغط الدم، فلا يجب تناوله؛ وذلك لأنّه يعمل على خفض ضغط الدم.
حّبة البركة: حيث يتمّ قلي ملعقة صغيرة من حبّة البركة، أو ما تسمى بالحبّة السوداء، في زيت الطعام أو يمكن استبداله بزيت بذرة القطن، وبعد ذلك يترك حتّى يبرد، إلى أن يتم استخدامه كقطرة في الأذن، أو يمكن تناول ملعقة كبيرة من زيت حبّة البركة مع كوب من الحليب يومياً صباحاً قبل الإفطار، فهذا الخليط يساعد في علاج الزكام بشكل فعال جداً ومضمون، كما أنّه يعمل على تقوية جهاز المناعة للإنسان.
خلطة الزنجبيل والقرفة: حيث يتمّ خلط ملعقة كبيرة من الزنجبيل المطحون مع ملعقة كبيرة من القرنفل المطحون في كوبان من الماء المغلي، ثمّ يتمّ غلي الخليط لمدّة خمس دقائق، وبعدها يترك الخليط حتى يبرد قبل شربه، حيث يساعد الخليط على التخلّص من الزكام بشكل نهائي.
نصائح للتقليل من أعراض الزكام لدى الأطفال:
- تدفئة الطفل جيداً، لتقليل شعوره بنزلات البرد، خاصةً في فصل الشتاء.
- تقديم السوائل للطفل، فإذا كان الطفل رضيعاً يكون ذلك بإرضاعه وجبةً إضافية من الحليب، أو إضافة القليل من الماء إلى الأطعمة ذات القوام الصلب، مع تجنب إعطائه المشروبات الغازية، أو المشروبات التي تحتوي الكافيين.
- تجنّب إعطاء الطفل أدوية الزّكام، الموجودة في الصيدليات دون استشارة الطبيب، خاصةً إذا كان عمر الطفل يقلّ عن العام ونصف العام.
- إعطاء الطفل السوائل الدافئة، كشوربة الدجاج أو شوربة الخضار، ومغلي البابونج، فذلك يُخفّف تقرّح الحلق، واحتقان الأنف.
- الحفاظ على راحة الطفل قدر الإمكان.
- عمل حمام دافئ له لتخفيف شعوره بآلام الجسم، الناتجة عن الإصابة بالزكام وأعراضه.
ولمنع انتشار الزكام، عليك غسل اليدين جيِّداً بالماء والصابون، والتأكُّد من تنظيف منطقة تحت الأظافر، وتجفيف اليدين جيِّداً بعد الانتهاء باستخدام منشفة نظيفة، بالإضافة إلى استخدام المحارم الورقيّة لتغطية الفم والأنف أثناء السُّعال، أو العُطاس، وأيضاً البقاء في المنزل في حالة الشعور بالمرض.